حفل استقبال اليوم الوطني احتفالاً بالعيد الخامس والستين لميلاد جلالة إمبراطور اليابان
2025/2/26
في 26 فبراير، ، استضافت السفارة اليابانية في الأردن حفل استقبال احتفاءً بعيد ميلاد إمبراطور اليابان. وقد استقبل الحفل حوالي 440 ضيفًا، من بينهم مسؤولون حكوميون أردنيون، بمن فيهم وزراء، وشخصيات بارزة من مختلف المجالات، مثل السياسة، والاقتصاد، والثقافة، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي والجالية اليابانية المقيمة في الأردن.
تضمن الحفل منطقة عرض نابضة بالحياة تعرض تنسيقات زهور إيكيبانا من فرع الأردن لشركة إيكيبانا الدولية، وأجنحة تمثل الشركات اليابانية الخاصة مع عرض سيارات تويوتا ومازدا. كما أن جناح السفارة سلط الضوء على الجاذبية الثقافية لليابان، ، إلى جانب جناح مخصص لمنظمة جايكا يعرّف بمشاريعها التنموية في الأردن. وقدم الشيف الرسمي للسفارة أطباق السوش
وفي كلمته، أكد السيد أساري هيديكي، السفير الياباني في الأردن، على أهمية التعاون السياسي والاقتصادي باعتباره ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين. كما شدد على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في الاستقرار الإقليمي، مؤكداً دعم اليابان المستمر لكل من الأردن وفلسطين.
وأشار السفير أساري إلى مشاركة الأردن في معرض أوساكا-كانساي 2025 بجناح يحمل شعار "نسج المستقبل"، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين.
تضمن الحفل منطقة عرض نابضة بالحياة تعرض تنسيقات زهور إيكيبانا من فرع الأردن لشركة إيكيبانا الدولية، وأجنحة تمثل الشركات اليابانية الخاصة مع عرض سيارات تويوتا ومازدا. كما أن جناح السفارة سلط الضوء على الجاذبية الثقافية لليابان، ، إلى جانب جناح مخصص لمنظمة جايكا يعرّف بمشاريعها التنموية في الأردن. وقدم الشيف الرسمي للسفارة أطباق السوش
وفي كلمته، أكد السيد أساري هيديكي، السفير الياباني في الأردن، على أهمية التعاون السياسي والاقتصادي باعتباره ركيزة أساسية في العلاقات الثنائية بين البلدين. كما شدد على الدور المحوري الذي يلعبه الأردن في الاستقرار الإقليمي، مؤكداً دعم اليابان المستمر لكل من الأردن وفلسطين.
وأشار السفير أساري إلى مشاركة الأردن في معرض أوساكا-كانساي 2025 بجناح يحمل شعار "نسج المستقبل"، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع نطاق التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين.





كلمة السفير في حفل استقبال اليوم الوطني
معالي الدكتورة نانسي نمروقة، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية،
معالي السيدة لينا عناب، وزيرة السياحة والآثار،
معالي السيدة زينة طوقان، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي،
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام،
أيها الحفل الكريم...
أود أن أكرر ترحيبي الحار بكم جميعًا في حفل الاستقبال الذي نقيمه بمناسبة اليوم الوطني، احتفالًا بالذكرى الخامسة والستين لميلاد جلالة الإمبراطور.
وهذه المناسبة تُتيح لنا أيضًا الاحتفال بالروابط المتينة بين بلدينا، التي امتدت لأكثر من سبعين عامًا.
فعلى مدار سبعة عقود، تم تعزيز الروابط المتينة بين بلدينا من خلال التبادلات على المستوى الشعبي والتعاون، بدءاً من العائلتين الإمبراطورية والملكية وصولا إلى التفاعل الوثيق على المستوى الشعبي. فقد جمعت العائلتين الإمبراطورية والملكية أواصر صداقة وثقة متبادلة امتدت لعقود. وإنه لشرف كبير لنا قيام جلالة الملك عبد الله الثاني بزيارة اليابان في 15 مناسبة، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا.
ومن جانب اليابان، قام جلالة الإمبراطور، عندما كان وليًا للعهد، بزارة الأردن مرتين، ما أسهم في توطيد الروابط مع جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وجلالة الملك عبد الله الثاني. ومؤخرًا، قام كل من صاحبي السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال والأميرة ثروت الحسن بزيارة اليابان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لعلاقاتنا الدبلوماسية بين بلدينا.
لقد شهدت الذكرى السبعين في العام الماضي سلسلة من الفعاليات التي جسدت عمق التبادل والصداقة بين بلدينا. فقد نظمنا حفلاً موسيقياً مشتركاً لآلة الكوتو اليابانية التقليدية والآلات الموسيقية العربية كالعود والناي، حيث تلاقت الالحان العربية واليابانية بانسجام رائع أدهش جمهور الحاضرين. كما نتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الصداقة الأردنية اليابانية لقيامها بتنظيم فعالية "يوم اليابان للسلام" الخيرية في شهر تشرين الأول الفائت لدعم غزة، والتي عكست روح التضامن العميقة. وأود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من شارك وساهم في انجاح هذه المبادرات والفعاليات.
يصادف هذا العام الذكرى الأولى لصداقتنا، التي نأمل أن تمتد لسبعين عاماً قادمة، كما سيمثل معرض إكسبو 2025 في أوساكا-كانساي، والمقرر إقامته من أبريل إلى أكتوبر، فرصة متميزة لتعزيز التبادلات فيما بيننا، كما يتيح إبراز غنى ثقافته وتراثه، بالإضافة إلى استعراض فرص الأعمال التجارية إلى جانب العديد من عوامل الجذب الأخرى. وتجدر الإشارة إلى إن الجناح الأردني يحمل شعار "نسج المستقبل" ويجري العمل على إنشائه على قدم وساق حتى اكتماله.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي، فقد شهد تعاوننا في المجالات الدفاعية تطوراً ملحوظاً. ففي عام 2024، قام عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول يوسف الحنيطي، بزيارة إلى اليابان، لبحث التعاون الدفاعي الثنائي. وللمرة الأولى، شارك ضباط يابانيون في MESOC )مؤتمر قادة العمليات الخاصة في الشرق الأوسط( وSOFEX )معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة( في الأردن. وفي تأكيد على تعاوننا الاستراتيجي، فقد لعب الأردن دوراً بالغ الأهمية في تسهيل مهمة إجلاء المواطنين اليابانيين من لبنان عبر أراضيه العام الماضي. كما أود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من ساهم في تعزيز تعاوننا الدفاعي.
إن الشرق الأوسط ليمر بمنعطف تاريخي يتسم بمزيج من الأمل والحذر، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين أو سوريا. وفي هذا الإطار، يواصل الأردن دوره المحوري كركيزة للاستقرار الإقليمي. كما تقدر اليابان الإسهامات القيمة التي قدمتها الأردن، سواء في استضافة ملايين اللاجئين، أو في ايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسوريا، فضلاً عن دوره الفاعل في الدفع بالحلول الدبلوماسية تجاه القضايا الإقليمية.
وفيما يتعلق بغزة، فإن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بشكل مطرد وبحسن نية يعد أمراً بالغ الأهمية. وإننا في اليابان نأمل أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو الاستقرار طويل الأمد للوضع الإسرائيلي الفلسطيني.
وإيمانا منا بأهمية معالجة الأزمة الإنسانية بوصفها أولوية قصوى، فقد تعهدت اليابان في نهاية العام الماضي بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار لفلسطين، ليصل إجمالي المساعدات المقدمة منذ 7 تشرين الثاني (أكتوبر) 2023 إلى 230 مليون دولار. كما تواصل اليابان دعم أنشطة وكالة الأونروا عبر التمويل وغيرها من السبل، إدراكا للدور المحوري الذي تقوم به الوكالة في تقديم الدعم الضروري للاجئين الفلسطينيين.
إن اليابان والأردن شريكان استراتيجيان تجمعهما رؤية مشتركة لحل الدولتين. كما يواصل الجانبان التنسيق الوثيق فيما بينهما بشأن القضايا الإقليمية. وقد شهد الشهر الماضي زيارة نائب الوزير البرلماني، السيد ماتسوموتو، إلى الأردن، حيث أجرى محادثات مع معالي وزير الخارجية السيد أيمن الصفدي. ومؤخراً، التقى معالي وزير الخارجية الياباني إيوايا بمعالي وزير الخارجية الصفدي في شباط (فبراير) على هامش مؤتمر ميونيخ، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن اليابان والأردن ترتبطان أيضاً بشراكة اقتصادية. وبالنظر إلى الدور الحيوي للأردن ومساهماته في الاستقرار الإقليمي، فقد قدمت اليابان حتى الآن ما يزيد على 4.3 مليار دولار كمساعدات اقتصادية دعماً لاستدامة التنمية في الأردن. كما كان لي الشرف مؤخراً، وتحديدا يوم الأحد الفائت، أن أوقع اتفاقية مع معالي الوزيرة طوقان، التي تشاركنا الحفل اليوم، بشأن إدارة الموارد المائية.
أما في قطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم محركات اقتصاد الأردن المتميز بإرثه التاريخي الممتد لآلاف السنين، فقد تعاوننا في مشاريع عدة، شملت دعم متحف الأردن في عمان، ومتحف البترا، والعديد من المتاحف الأخرى، إيماناً بأهمية الحفاظ على التراث الثمين وتقديم تجارب ورؤى قيمة للزوار.
يستضيف الأردن العديد من الشركات اليابانية المرموقة، والتي يعرض بعضها منتجاته اليوم. وتُعد مساعدة هذه الشركات على تحقيق نجاحها في السوق الأردني من أهم أولويات السفارة، متطلعين إلى استقطاب المزيد من الشركات اليابانية إلى السوق الأردني في المستقبل.
وقبل الختام، اسمحوا لي أن أقدم لكم في عجالة لمحة سريعة عن مكان حفل الاستقبال اليوم. فعلى يساركم، ستجدون أجنحة أقامتها السفارة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وخمس شركات يابانية، حيث يمكنكم التعرف على أنشطتها ومساهماتها. وعلى الرغم من أن السيارتين المعروضتين ليستا مخصصتين للسحب، إلا أن ممثلي الشركات سيسرهم الإجابة عن استفسارات المهتمين بشراء أي منهما.
كما تعد ترتيبات الزهور الجميلة التي تزين المكان اليوم تجسيداً رائعاً لفن الإيكيبانا، وهو أحد الفنون اليابانية التقليدي لتنسيق الزهور، والتي تم تقديمها بسخاء من قبل منظمة الإيكيبانا الدولية / فرع الأردن، متوجهين بخالص الشكر والتقدير لجميعهم على لطفهم ومساهمتهم المتميزة. وأخيراً، ندعوكم للاستمتاع بتذوق المأكولات اليابانية في المنطقة المخصصة خارج القاعة، وخاصة اطباق السوشي التي تم تحضيرها على يد طاهي السفارة السيد ناكامورا.
مرة أخرى، أود أن أعرب لكم عن خالص امتناني العميق لمشاركتنا الاحتفال بيومنا الوطني
شكرا لحضوركم، متمنين لكم أمسية ممتعة
معالي السيدة لينا عناب، وزيرة السياحة والآثار،
معالي السيدة زينة طوقان، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي،
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام،
أيها الحفل الكريم...
أود أن أكرر ترحيبي الحار بكم جميعًا في حفل الاستقبال الذي نقيمه بمناسبة اليوم الوطني، احتفالًا بالذكرى الخامسة والستين لميلاد جلالة الإمبراطور.
وهذه المناسبة تُتيح لنا أيضًا الاحتفال بالروابط المتينة بين بلدينا، التي امتدت لأكثر من سبعين عامًا.
فعلى مدار سبعة عقود، تم تعزيز الروابط المتينة بين بلدينا من خلال التبادلات على المستوى الشعبي والتعاون، بدءاً من العائلتين الإمبراطورية والملكية وصولا إلى التفاعل الوثيق على المستوى الشعبي. فقد جمعت العائلتين الإمبراطورية والملكية أواصر صداقة وثقة متبادلة امتدت لعقود. وإنه لشرف كبير لنا قيام جلالة الملك عبد الله الثاني بزيارة اليابان في 15 مناسبة، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين بلدينا.
ومن جانب اليابان، قام جلالة الإمبراطور، عندما كان وليًا للعهد، بزارة الأردن مرتين، ما أسهم في توطيد الروابط مع جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وجلالة الملك عبد الله الثاني. ومؤخرًا، قام كل من صاحبي السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال والأميرة ثروت الحسن بزيارة اليابان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لعلاقاتنا الدبلوماسية بين بلدينا.
لقد شهدت الذكرى السبعين في العام الماضي سلسلة من الفعاليات التي جسدت عمق التبادل والصداقة بين بلدينا. فقد نظمنا حفلاً موسيقياً مشتركاً لآلة الكوتو اليابانية التقليدية والآلات الموسيقية العربية كالعود والناي، حيث تلاقت الالحان العربية واليابانية بانسجام رائع أدهش جمهور الحاضرين. كما نتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الصداقة الأردنية اليابانية لقيامها بتنظيم فعالية "يوم اليابان للسلام" الخيرية في شهر تشرين الأول الفائت لدعم غزة، والتي عكست روح التضامن العميقة. وأود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من شارك وساهم في انجاح هذه المبادرات والفعاليات.
يصادف هذا العام الذكرى الأولى لصداقتنا، التي نأمل أن تمتد لسبعين عاماً قادمة، كما سيمثل معرض إكسبو 2025 في أوساكا-كانساي، والمقرر إقامته من أبريل إلى أكتوبر، فرصة متميزة لتعزيز التبادلات فيما بيننا، كما يتيح إبراز غنى ثقافته وتراثه، بالإضافة إلى استعراض فرص الأعمال التجارية إلى جانب العديد من عوامل الجذب الأخرى. وتجدر الإشارة إلى إن الجناح الأردني يحمل شعار "نسج المستقبل" ويجري العمل على إنشائه على قدم وساق حتى اكتماله.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي، فقد شهد تعاوننا في المجالات الدفاعية تطوراً ملحوظاً. ففي عام 2024، قام عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول يوسف الحنيطي، بزيارة إلى اليابان، لبحث التعاون الدفاعي الثنائي. وللمرة الأولى، شارك ضباط يابانيون في MESOC )مؤتمر قادة العمليات الخاصة في الشرق الأوسط( وSOFEX )معرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة( في الأردن. وفي تأكيد على تعاوننا الاستراتيجي، فقد لعب الأردن دوراً بالغ الأهمية في تسهيل مهمة إجلاء المواطنين اليابانيين من لبنان عبر أراضيه العام الماضي. كما أود أن أعرب عن خالص امتناني لكل من ساهم في تعزيز تعاوننا الدفاعي.
إن الشرق الأوسط ليمر بمنعطف تاريخي يتسم بمزيج من الأمل والحذر، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين أو سوريا. وفي هذا الإطار، يواصل الأردن دوره المحوري كركيزة للاستقرار الإقليمي. كما تقدر اليابان الإسهامات القيمة التي قدمتها الأردن، سواء في استضافة ملايين اللاجئين، أو في ايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسوريا، فضلاً عن دوره الفاعل في الدفع بالحلول الدبلوماسية تجاه القضايا الإقليمية.
وفيما يتعلق بغزة، فإن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بشكل مطرد وبحسن نية يعد أمراً بالغ الأهمية. وإننا في اليابان نأمل أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو الاستقرار طويل الأمد للوضع الإسرائيلي الفلسطيني.
وإيمانا منا بأهمية معالجة الأزمة الإنسانية بوصفها أولوية قصوى، فقد تعهدت اليابان في نهاية العام الماضي بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 100 مليون دولار لفلسطين، ليصل إجمالي المساعدات المقدمة منذ 7 تشرين الثاني (أكتوبر) 2023 إلى 230 مليون دولار. كما تواصل اليابان دعم أنشطة وكالة الأونروا عبر التمويل وغيرها من السبل، إدراكا للدور المحوري الذي تقوم به الوكالة في تقديم الدعم الضروري للاجئين الفلسطينيين.
إن اليابان والأردن شريكان استراتيجيان تجمعهما رؤية مشتركة لحل الدولتين. كما يواصل الجانبان التنسيق الوثيق فيما بينهما بشأن القضايا الإقليمية. وقد شهد الشهر الماضي زيارة نائب الوزير البرلماني، السيد ماتسوموتو، إلى الأردن، حيث أجرى محادثات مع معالي وزير الخارجية السيد أيمن الصفدي. ومؤخراً، التقى معالي وزير الخارجية الياباني إيوايا بمعالي وزير الخارجية الصفدي في شباط (فبراير) على هامش مؤتمر ميونيخ، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتشاور بشأن التطورات الإقليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن اليابان والأردن ترتبطان أيضاً بشراكة اقتصادية. وبالنظر إلى الدور الحيوي للأردن ومساهماته في الاستقرار الإقليمي، فقد قدمت اليابان حتى الآن ما يزيد على 4.3 مليار دولار كمساعدات اقتصادية دعماً لاستدامة التنمية في الأردن. كما كان لي الشرف مؤخراً، وتحديدا يوم الأحد الفائت، أن أوقع اتفاقية مع معالي الوزيرة طوقان، التي تشاركنا الحفل اليوم، بشأن إدارة الموارد المائية.
أما في قطاع السياحة الذي يمثل أحد أهم محركات اقتصاد الأردن المتميز بإرثه التاريخي الممتد لآلاف السنين، فقد تعاوننا في مشاريع عدة، شملت دعم متحف الأردن في عمان، ومتحف البترا، والعديد من المتاحف الأخرى، إيماناً بأهمية الحفاظ على التراث الثمين وتقديم تجارب ورؤى قيمة للزوار.
يستضيف الأردن العديد من الشركات اليابانية المرموقة، والتي يعرض بعضها منتجاته اليوم. وتُعد مساعدة هذه الشركات على تحقيق نجاحها في السوق الأردني من أهم أولويات السفارة، متطلعين إلى استقطاب المزيد من الشركات اليابانية إلى السوق الأردني في المستقبل.
وقبل الختام، اسمحوا لي أن أقدم لكم في عجالة لمحة سريعة عن مكان حفل الاستقبال اليوم. فعلى يساركم، ستجدون أجنحة أقامتها السفارة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) وخمس شركات يابانية، حيث يمكنكم التعرف على أنشطتها ومساهماتها. وعلى الرغم من أن السيارتين المعروضتين ليستا مخصصتين للسحب، إلا أن ممثلي الشركات سيسرهم الإجابة عن استفسارات المهتمين بشراء أي منهما.
كما تعد ترتيبات الزهور الجميلة التي تزين المكان اليوم تجسيداً رائعاً لفن الإيكيبانا، وهو أحد الفنون اليابانية التقليدي لتنسيق الزهور، والتي تم تقديمها بسخاء من قبل منظمة الإيكيبانا الدولية / فرع الأردن، متوجهين بخالص الشكر والتقدير لجميعهم على لطفهم ومساهمتهم المتميزة. وأخيراً، ندعوكم للاستمتاع بتذوق المأكولات اليابانية في المنطقة المخصصة خارج القاعة، وخاصة اطباق السوشي التي تم تحضيرها على يد طاهي السفارة السيد ناكامورا.
مرة أخرى، أود أن أعرب لكم عن خالص امتناني العميق لمشاركتنا الاحتفال بيومنا الوطني
شكرا لحضوركم، متمنين لكم أمسية ممتعة